نص الاستشارة:
فضيلة الشيخ أنا رجل متوسط الحال.. دخلي لا يؤهلني لمسايرة إخوتي الذين فتح الله عليهم بالمال الوفير... وزوجتي باتت ترهقني بطلباتها التي لا تقف عند حد.. فهي تنظر إلى أوضاع الآخرين وتقول إنها ليست بأقل منهم... أرهقتني طلباتها ولم أعد قادرا على تحمل المزيد من الديون... كيف أصنع مع من هذا حالها؟
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فإن التوسيع على العيال أمر مطلوب شرعا، أما التبذير والإسراف وصرف الأموال وتحمل الديون لأمور أحسن ما يقال عنها أنها كماليات أمر في غاية الخطورة على الدين والدنيا... والرجل العاقل الفطن يستطيع أن يجعل زوجته تنظر بعين العقل وتقدير المسائل بطريقة سليمة لا تحكمها العادات والتقاليد المخالفة للشرع الحنيف، ثم إنه أيها الأخ الكريم لا يلزمك أن تكون مستعدا لتلبية كافة الطلبات التي لا داعي لها.. ولكن يجب أن يكون كل ذلك في جو من المودة والرحمة والتلاطف والحوار البناء الذي يهدف إلى مصلحة الأسرة.. بعض النقاط ندونها لك لعل الله ينفع بها:
- شجع زوجتك على أن تكون لها شخصيتها المستقلة التي تنطلق منها في كل أهدافها وغاياتها... وعلمها أن تقليد الآخرين في غير النافع من الأمور أمر مستقبح طبعا وشرعا.
- النقاش الهادئ له أعظم الأثر في تعديل القناعات وتحسين السلوك والعادات.
- أشركها في وضع خططك المالية فإن ذلك يدفعا لأن تكون أبعد عن التبذير.
- علمها أن البحث عن البدائل المناسبة أمر متاح وممكن وليس شرطا أن نكون نسخا مكررة لآخرين.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: موقع رسالة المرأة.